مشاريع ضخمة قادمة بالمستقبل
1- ما وراء العالم/ Meta verse
قد كان أول استخدام لهذا المصطلح في رواية الخيال العلمي تحطم الثلج (Snow Crash) عام 1992 التي كتبها نيل ستيفنسون ، حيث يتفاعل البشر كشخصيات خيالية مع بعضهم البعض ومع برمجيات، في فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد مشابه للعالم الحقيقي ، وقد تم تطوير استخدام المصطلح مع الزمن وقد كانت استخداماتها الأولى في منصات العالم افتراضي كمنصة سكند لايف:(حياة ثانية) ، بدأ المؤلفون في دي سي كومكس في استخدام مصطلح " ميتافيرس " اعتبارًا من عام 2019 للإشارة إلى نسخة مركزية من الواقع تؤثر على الإصدارات الأخرى في الخطوط الزمنية البديلة.
******************اعلان***********
*********************************************
وقد استغل هذاالمصطلح لأغراض تطوير وتضخيم العلاقات العامة لمختلف التقنيات والمشاريع من نفس النوع. نظرًا لأن العديد من الألعاب الجماعية عبر الإنترنت تشترك في الميزات مع الميتافيرس ولكنها توفر الوصول فقط إلى الحالات غير الدائمة، التي يشاركها ما يصل إلى عشرات اللاعبين ، فقد تم استخدام مفهوم الألعاب الافتراضية متعددة الأكوان لتمييزها عن الميتافيرس .
يستخدم المصطلح عادةً لوصف مفهوم الإصدارات المستقبلية المفترضة للأنترنت، المكون من محاكاة ثلاثية الأبعاد لا مركزية ومتصلة بشكل دائم.هذه العوالم الإفتراضية يمكن الولوج إليها والوصول لها عبر نظارات الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز والحواسيب المكتبية والجولات ومنصات الألعاب.
قد لا تشير " ميتافيرس " بالمعنى الأوسع إلى العوالم الافتراضية فحسب، بل قد تشير إلى الإنترنت ككل، بما في ذلك النطاق الكامل للواقع المعزز.
هناك العدد من التطبيقات الفعلية المحتملة " للميتافيرس " ، فحين الوصول إلى " ميتافيرس " مثالي سيكون بمقدور المستخدم أن يخوض أي تجربة أو نشاط وسيكون بمقدوره التعامل مع أي أمر يحتاجه من مكان واحد ، إذ أن " الميتافيرس " عند وصولها الحالة المثالية الكاملة يمكن تطبيقها على أي شيء.
******************اعلان***********
*********************************************
----------------------------------------------------------------------------
لكننا نشير الي ميتا فيرس فيس بوك
بغض النظر عن اي ضجة موجودة بخصوص الموضوع لكن دعونا نوضح
شارك مارك زوكربيرغ مؤسس ومدير شركة «فيسبوك» يوم 28 أكتوبر 2021 ، قراره بتغيير اسم شركة «الفيسبوك» إلى «ميتا» وهو التحديث الذي بدا سخيفًا لمعظم مستخدمي الفيسبوك بما فيهم انا . وأضاف إلى جانب تحديث الفيسبوك تحديث الواتساب والانستجرام إلى «ميتا»، ما ظهر فيما بعد أن التغيير في اسم الشركة فقط لا في مسميات التطبيقات.
وفاجأ مارك زوكربيرغ جمهوره بمزيد من التطور في خلق عالم افتراضي عرف بـ «الميتافيرس» لينقلنا من عالمنا الواقعي إلى عالم رقمي آخر، وهو الأمر الذي آثار ضجة واسعة في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي فور الإعلان عنه.
ووجه مارك، بتعريف الجمهور عن العالم الافتراضي الجديد من خلال خطاب للمستخدمين، عرف فيه الميتافيرس على أنها مجموعة من العوالم تشبه السلسلة التي تضم تفاعلات لا حصر لها، موضحا أن التفاعلات ليست متوقفة على الألعاب فحسب، وإنما هي ممتدة ومتطورة لتشمل تفاعلات خاصة بالأعمال، واعتمد مارك على «الأفاتار» لتمثيل الشخصيات داخل العالم الافتراضي.
وستكون الحياة في العالم الافتراضي «الميتافيرس» كما قال مارك اثناء مشارك جمهوره في محاولة منه لتقريب التصور الذهني لدى المستخدمين عن كيفية التعامل والتعايش داخل الميتافيرس ، فشبه الأمر بتحويل الإنترنت إلى مجتمع يحيط بك بواسطة خاصية ثلاثية الأبعاد ، ومن ثم يدخل المستخدم إلى هذا العالم ليجد نفسه داخل مجموعة من العوالم الافتراضية المترابطة التي لا نهاية لها، كما يمكنه الالتقاء بعدد كبير من الناس والتعامل معهم، ولا يقتصر المجتمع الافتراضي على المعاملات الاجتماعية فقط، ولكن يمكنك اللعب والعمل وعقد اجتماعات العمل بشكل افتراضي، وتدريجيًا ستتأثر جميع أنشطة الانسان التي يمارسها مستخدم الإنترنت داخل العالم الافتراضي.
نظارةVR و سماعة
سيكون هذا كل ما تحتاج إليه لدخول العالم الافتراضي، فيمكنك هكذا أن تتسوق إلكترونيًا، ومعاينة المنتج المقدم على شراءه عن قرب، ليحقق بذلك العالم الافتراضي الراحة والاسترخاء من داخل منزله، وهو متكئًا على أريكته، ليمارس إحدى الألعاب أو الرياضيات مع أصدقائه، أو عقد اجتماعات العمل بغض النظر عن سعر النظارة الذي يقدر الأن ب300 دولار امريكي اي ما يعادل 4650 جنية مصري اليوم وتكلفتها الباهظة هذا تعني ان اجهزة VR ستكون منحصرة علي الدول المتقدمة فقط ‘ وكل هذا لتحقيق التواصل العاطفي وسماعة الرأس ستكون مجهزة بجهاز استشعار جديد يعكس تعابير الوجه والعينين على الصورة الرمزية في الميتافيرس.
وأكد الدكتور ياسر حسن خبير الاتصالات والمعلومات، على أن استخدام تقنية الميتافيرس ليس أمرًا سهلا، لاسيما الدول النامية التي تتأثر فيها المجتمعات بتقنية الصورة، والتي تجعل الانسان جزءًا من الحياة الافتراضية.
أما عن إذا كان المستخدم سيصبح جزء من العالم الافتراضي أم لا، يتنبأ خبير الاتصالات والمعلومات أنه في المستقبل القريب إذا تم توفير سماعة الرأس مع انترنت سريع ستتغير التقنية في تعاملها مع المستخدم ليتحول من مستخدم إلى جزء لا يتجزأ من هذه الحياة.
كما أكد أنه لا صحة لما يشاع على أن الميتافيرس ستغزو العالم، لتذهب من خلالها للعمل ومباشرة حياتك بشكل افتراضي، وذلك لأنها تحتاج لتكلفة لمزانية كبيرة، إلى جانب المشاكل التقنية الكافية التي تمنعها من أن تسيطر على العالم كما شاع عند البعض، ويتوقع أن تعمل الميتافيرس في مصر بصورة عادية في ظل التطورات التي تسعى الدولة لتحسينها في العالم الرقمي.
أخصائي نفسي يصف تقنية الميتافيرس بـ «ناقوس خطر» وتدميرًا للنفس البشرية
الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي، أكد أن نتيجة إدمان المجتمع لمواقع التواصل الاجتماعي، ظهر اضطرابات نفسية جديدة لم تكن مدرجة في الطب النفسي من قبل، ومنها مرض «الفومو» وتعني الخوف من خسارة علاقة عاطفية، ليصل بك الحال من الاستيقاظ وسط نومك لترى إذا أجيب على رسالتك أم لا، كذلك الخوف من أن يفوتك أي حدث كحدث الزلازل، والحزن الذي لازم منشورات الشعب المصري طيلة اليوم لفوات الوقت دون الشعور بالهزة الأرضية، كل هذا يندرج تحت الاضطرابات النفسية.
أيضًا مرض «النوموفوبيا» وهو ملازمة الهاتف المحمول حتى أثناء نومك، كما ان ما يحدث هو استغلال من مارك للمستخدم «من يملك يحكم» هذا هو المبدأ الذي يسير عليه مارك في تطوير لمواقع التواصل الاجتماعي، فإن الدخول للعالم الافتراضي سيؤدي إلى حدوث انفصام في الشخصية، أي شخص مسلوب الإرادة.
وينبه هندي، الآباء والأمهات على زيادة المراقبة والاهتمام بأطفالهم وتوعيتهم، والسماع لهم والتحدث معهم، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة لإخراج الطاقات المكبوتة بداخلهم أفضل من استخدام العالم الافتراضي والتعرض والتعمق بداخله.
وفي هذا الصدد كان للمهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات، ستبقى مواقع التواصل كما هي بأسمائها، التغيير سيشمل فقط اسم الشركة الذي سيتحول إلى «ميتا» وهو ما يعكس عمل الشركة، كما أضاف أن الشركة العملاقة اتخذت قرار تغيير الاسم حتى لا تكون هناك تأثيرات سلبية لأية قضايا مستقبلية لى شركاتها الفرعية جاء هذا بعين الاعتبار نتيجة للاعطال التي حدثت في الفترة الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأخيراً أطلقت شركة ميتا «فيسبوك سابقًا» تطبيقًا للدخول إلى العالم الافتراضي:
يحتاج المستخدم، نظارات الواقع الافتراضي Oculus VR، كما أنها لا تحظى برضا كامل من قبل المستخدمين، وتأتي الخطوة التالية في تحديد الهيئة المناسبة لشخصيتك باستخدام «الأفاتار» المناسب لك، لتكتشف بعدها القدرة الهائلة للانتقال إلى العالم الافتراضي.
يعد الوقت الذي من المفترض اطلاق فيها مشروع بشكل كامل غير معروف لكن من المتوقع ان يتم اطلاقة في خلال العقد القادم اي بعد حوالي 10 سنوات.